Menu

angle_1

سفارة السعودية بالرباط: دعوة بعض "المثقفين" إلى وقف الحرب في اليمن مجرد محاولة لخلط الأوراق وإثارة البلبلة

ردت السفارة السعودية في الرباط، على النداء الذي أطلقه سياسيون ومثقفون وشخصيات فكرية وأكاديمية عربية بينهم مغاربة لوضع حد للحرب في اليمن، باتهام أصحاب النداء بمحاولة خلط الأوراق وإثارة البلبلة، مضيفة أن السعودية تدخلت في اليمن بعد طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من أجل إعادة الشرعية إلى البلاد.

Publié
مبادرة لوقف الحرب في اليمن/ صورة وكالة رويترز
Temps de lecture: 4'

ردت السفارة السعودية في الرباط، على النداء الذي أطلقه سياسيون ومثقفون وشخصيات فكرية وأكاديمية عربية بينهم مغاربة لوضع حد للحرب في اليمن، باتهام أصحاب النداء بمحاولة خلط الأوراق وإثارة البلبلة، مضيفة أن السعودية تدخلت في اليمن بعد طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من أجل إعادة الشرعية إلى البلاد.

خرجت سفارة المملكة العربية السعودية في الرباط عن صمتها، وقالت في توضيح توصل موقع يابلادي بنسخة منه إن السياسيين والمثقفين الذين طالبوا السعودية وإيران بعدم "التدخل في الشأن اليمني"، يسعون إلى خلط الأوراق وإثارة البلبلة.

وسبق لـ19 شخصية عربية من بينهم ثلاثة مغاربة هم الكاتبين محمد طلابي وجواد شفيق، إضافة إلى نبيل محمد بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن أطلقوا مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في اليمن.

وطالبوا من المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي، وجمهورية إيران الإسلامية، دعم المبادرة "وتشجع كافة الأطراف ليجنحوا نحو السلم والوئام والاتفاق". وأبدوا استعدادهم للمشاركة "إن طلب منا أي جهد نزيه انطلاقا من إيماننا بعروبتنا وبديننا الإسلامي الجامع، يعيد لليمن العربي المسلم أمنه واستقراره".

وقالت سفارة السعودية في الرباط إن هذا النداء "فيه مغالطةٌ واضحة للحقائق ومحاولة لخلط الأوراق وإثارة البلبلة". وأضافت أن أصحاب المبادرة تناسوا "أن التحالف العربي بقيادة المملكة لإعادة الشرعية في اليمن، لم يتدخل في هذه الأزمة إلا بعد طلب رسمي من الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي. كما أن موجهي هذا النداء تناسوا أن الحرب في اليمن أشعلتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، حيث أنهم قوضوا الاستقرار في هذا البلد بعد أن انقلبوا على النظام الشرعي المنتخب، واختطفوا مقدرات اليمن، وارتكبوا أفظع الجرائم في حق الشعب اليمني الشقيق، واعتدوا على أمن جيران اليمن خصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة".

وفي ردها على حديث الشخصيات الموقعة على النداء عن استعدادها للمشاركة في أي مساع من أجل وضع حد للحرب، جاء في توضيح السفارة السعودية "الذي فات على هؤلاء أن الخيار العسكري لم يكن أبداً هو الخيار الأول في اليمن، بل كان الخيار السياسي هو الخيار الأول". مضيفة أن السعودية ما زالت تدعم "كل المساعي السياسية التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن".

وألقت سفارة الرياض بالرباط باللائمة على جماعة الحوثي الشيعية وإيران في استمرار الحرب وقالت "ميليشيات الحوثي استمرت في تحديها للمجتمع الدولي بدعم من النظام الإيراني الراعي الأكبر للإرهاب، وذلك سعياً منهما إلى تغيير وجه اليمن، من خلال إقصاء جميع مكونات الشعب اليمني من امتلاك مقدرات بلادهم، وزرع الفتنة الطائفية البغيضة لجعل اليمن محمية وولاية تابعة لطهران".

كما أن إيران بحسب التوضيح لم تدخر "أي وسيلة لتحقيق أطماعها التوسعية في اليمن ضداً على رغبة شعبه الرافض للهيمنة الإيرانية والذي يقاتل الحوثيين من أجل استعادة السلطة الشرعية في البلاد".

واتهمت السفارة السعودية جماعة الحوثي اليمنية بانتهاك كل قواعد ونصوص وأعراف القانون الدولي الإنساني، "إذ أنها تسببت في نشر الفقر والجوع والمرض في جميع أرجاء اليمن، وانتهكت حقوق الطفولة من خلال حرمانها لأكثر من أربعة ملايين ونصف مليون طفل يمني من التعليم".

كما اتهمتها باستهداف المدن والمدنيين وتدمير المنازل والمستشفيات وزرع الألغام الأرضية، ومنع المستشفيات من علاج المرضى، وتلويث البيئة في التجمعات السكنية ومنع المساعدات الدولية من الوصول إلى مستحقيها.

وختمت سفارة السعودية توضيحها بالقول إنه "كان من الأجدر على أصحاب هذا النداء أن يوجهوا نداءهم إلى ميليشيات الحوثي ومن يقف خلفها، إذ أنها تضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، كما أنها ترفض كذلك كل المبادرات والمساعي السياسية والسلمية من أجل إيجاد حل للأزمة في اليمن".

يذكر أن جماعة أنصار الله الحوثي وعلى عكس موقف الرياض رحبت بالمبادرة، وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا للجماعة الشيعية، محمد علي الحوثي، التعامل بإيجابية مع المبادرة، ودعا الشخصيات العربية التي وقعت على المبادرة إلى "زيارة اليمن للمناقشة والاطلاع على كل شيء عن قرب ومعرفة الواقع اليمني".

Sé el primero en opinar