لقد اعلمهم الله ان كل ما يعلمونه و يعرفونه قاصر عن إدراك اسرار العزّة الإلهية في اليدبير مع ان الملائكة افضل مخلوقات الله في حسن الاختيار و التدبير و العلم و الفهم لما يملكونه من القدرة على الكشف و معرفة الواقع بما لا يقاس إلى الانسان الجاهل القاصر المحدود، فينبغي إذن لهذا الإنسان ان يعترف بأنه أعظم قصوراً و أعجز من الملائكة و أنه يجب عليه يلتجيء إلى الله عزّ وجلّ في مهماته و في معرفه ما لا يعرفه من خلال مشاورته جلّ جلاله في قليل أموره و كثيرها